لو ردت يبن الزجية

... بسم الله ...

لو ردت يبن الزكية سر كمالك اوصفه
يستحي منّك خيالي يبن طه المصطفى

بالله يحسين شأوصّف وانت عنوان الكمال
انت منظومة هدى و مضمون أسرار الجلال
انت أشواق القوافي و عندك يتيه الخيال
و انت معشوق القصيد و بيك هامت أحرفه

لو قلت عنّك شمس الشمس تطلع بس تغيب
و كل من توسّل بجاهك باي وقت لا ما يخيب
خيرك لكل البرايا موزَّع بعيد وقريب
و لوقلت عنّك قمر... حاشاك .. نورك يخسفه

لوقلت عنّك بحر طفّاح و بحجم الفلك
قطرة من مليار قطرة هالبحر بالنسبة لك
مو عجب وانته ابمهدك يرجع جناح الملك
من بعد حالته الصعبة بيك ربنا شرّفه

لو قلت عنّك جبل للصبر يا خير الملا
الجبل عشر التحمّلته ابد ما يحمله
و تشهد بصبرك يبو الأحرار ساحة كربلا
رسمت الإعجاز كل قطرة بدماك النازفة

لو قلت عنّك ذهب - يخسا – فدا ترابك ذهب
ياللي إسمك فوق ساق العرش بالنور انكتب
و انت بس تربة ضريحك روّت الناس العجب
فيها مسموع الدعاء و فيها مكتوب الشفا

لو بقيت اذكر واعدّد - سيّدي - وظليت اقول
عنّك بكل المعاني و للحشر سردي يطول
ماوصلت لقدر ذرة من القدر يبن البتول
و مانفع شعري يبو السجاد و بحقك وفى

انت موسوعة معاجز حيّرت عقل البشر
نظرتك.. مشيك.. انفاسك.. تهدي للناس العبر
في صلاتك في حياتك في مماتك لك أثر
انت أصلك نور.. وظل هالنور ساطع مانطفى

انت وحدك كون واسع كل شي لـْعندك سعى
من دخل ظلك حظى بأنوار ربي الساطعة
جنة يحسين انت والله و رحمة الله الواسعة
ظلـّل بغيمة أمانك عالنفوس الخايفة

انت جنة و كل جنان الله سحرها بغرتك
وانت حسن الحور كلـّه قطرة من دم رقبتك
وانت علـّمت بدماك شلون تحيا أمتك
دم جراحك سلسبيل الناس صارت تغرفه

شلون ما يحتار فكري وانت سر من الإله
محوّط بنور القداسة وانت مصدر للحياه
يا إمامي و يا غرامي و يا سفينة للنجاه
من ركب فلكك نجا من كل شرور العاصفة

يكفي انّـك من محمـّد .. أحرزت منـّه الفخر
و انت بكتاب الله و الآيات معناك انذكر
حبـّك الوهـّاج يسري بكل من بقلبه نظر
حبـّك تحتـّم علينا بالعقل و العاطفة

انكسر جنح الخيال و ما لقى شي يوصفك
و انقفل باب الحروف و ما بعدها تكشفك
غير إسم (حسين) يبن الزهرا ماظن ينصفك
من عرف معنى هالكلمة .. نال فيك المعرفة

... حـب الـحــســـيـن وسـيـلـة الـسـعــــداء ...

اشكرك يا شيخنا الجليل على هذه الابيات وجعلها الله لك ذخيرة في الدنيا والاخرة يارب

بارككم الباري